أساليب ومعتقدات دور الضحية

دور الضحية من المشكلات التي قد تواجه كل فرد منا في بعض فترات حياته نتيجة تعرضه لصعوبات
أو صدمات متتالية فقد يستغل البعض تلك الصدمات للبدء في القاء اللوم على نفسه وإعلان غضبه على
الواقع وعدم العدل في الدنيا وأن كل من حوله يظلمونه ويتعدون على حقوقه، ومتلازمة دور الضحية أو
عقدة الضحية تعتمد في الأساس على تكوين شخصية الفرد من صغره فليس كل فرد يتعرض للظلم يتقمص
ذلك الدور فكثير يعرفون كيف يتعاملون مع الوضع والبدء في محاولات تصحيح الوضع او الخروج منه بدلا
من إلقاء اللوم على نفسه والآخرين.

وفى هذا المقال سنتعرف أكثر على أصحاب تلك الشخصية وما أسبابها ودوافعها وما المعتقدات التي تعتنقها؟

ما هي شخصية الضحية

هي شخصية تتكون منذ الطفولة فقد يكون ذلك الشخص في صغره تعرض لكثير من الاضطرابات

النفسية أو الصدمات التي تنتج في الأساس من سوء التربية أو سوء معاملة الوالدين له فيلجأ من يلعب دور

الضحية إلى تبرير كل ما يحدث معه من مشكلات أو حتى فشله في حياته إلى أنه صحية للمجتمع وللظلم

وأنه لا حيلة له في ذلك فجميع من حوله يضهدونه، شخصية الضحية تعتبر هي الطريق الأسهل له لمواجهة

ذلك الفشل بدلا من أن يواجه ويجد حلولا ينتهض بها من جديد. يفضل الثبات في مكانه دون حركة ولعن كل وسائل الحياة والسخط على حياته ومن حوله.

أقرا أيضا:الانهيار العصبي

معتقدات الشخص الذي يلعب دور الضحية 

عقلية الشخص الذي يلعب دور الضحية مختلفة تماما عمن حوله، فقد اتخذ لنفسه حيل ومعتقدات للتبرير

وجعلها هي وسائل دفاعه الأولى ضد أي مشكلات يتعرض لها ومن تلك المعتقدات ما يلي:

• الحياة ليست عادلة وقاسية جدا.. فلا يستطيع أن يواجها أبدا فيبدأ بالسخط على الحياة الخاصة به ويبدأ بالتذمر
  على كل شيء ودائما ما يستخدم النظرة التشاؤمية إذا اقترح عليه أحد حلا لمشكلته ستجده يوافق على الحل
  ولكن يضع العراقيل ويتوقع الأسوأ دائما نظرا لاعتقاده بأن الحياة قاسية فيرى أن يستسلم من البداية أفضل
• اعتقاده الثاني هو أن لا أحد يستطيع أن يساعده. رغم أنه يسعى دائما لطلب المساعدة من الآخرين
  ولكن عندما يفشل الأمر يلقى باللوم كله عليك وذلك من قسوة ما يعانيه ونظرته للحياة وأحيانا كثيرة
  ما يصاب ذلك الشخص بالاكتئاب الشديد لرؤيته أن لا أحد يستطيع مساعدته.
• اعتقاده الثالث أنه لا أحد سوف يفهم أو يشعر بما يمر به فمثلا إذا واجهته بأن يتوقف عما يفعله
  ويحاول أن يجد حلا سيتهمك بأنك لا تشعر بما يمر به وأن الحياة تقسو عليه أكثر من غيره 
• كما أنهم لا يثقون بأحد ظنا أن الجميع يتآمرون عليهم، يعانون من التفكير بأن الجميع أفضل
  منهم وأذكى منهم لذلك يتخطون صعاب الحياة على عكسهم

أقرأ أيضا :علامات عدم الثقة بالنفس عند الأطفال

ويلجأ الشخص الذي يلعب دور الضحية إلى أساليب يعتمدها في حياته 

ومنها الابتزاز العاطفي فهو دائما ما يظهر بدور المضطهد ليكسب استعطافك.

أقرأ أيضا :أسباب وأعراض الشك المرضي

لذلك في النهاية إذا كنت عزيزي القارئ إذا كنت تعاني من تلك الصفة أو ترى هذه الصفات في أحد

أفراد عائلتك فعليك بالإسراع للتخلص منها كي تستطيع أن تحيا حياتك بشكل طبيعي وأعلم أن الحياة

قاسية على الجميع فلم تخلق الدنيا للراحة بل للكد والاجتهاد والمشقة وما الدنيا إلى صعود وهبوط فلا

يظل أحد على نفس منوال حياته طوال عمره فالحياة متقلبة دائما.

فريق ميدطب يتمنى لكم دوام الصحة والعافية

كما يمكنك أستشارة أطباء ميدفاست فى حالة أستفسارات طبية أخرى