الشك المرضى وعلاجه

وهو عادةً ما يكون بالشعور بأن الجميع يحاول إيذائك أو النيل منك بشكل ما أو بآخر، وهو ما يتعارض مع ممارسة الشخص لحياته اليومية

بصورة طبيعية ويقول علماء النفس بأن هذا الاضطراب هو نوع من أنواع الوسواس القهرى أو أحد مشتقاته

وبالتالي يصعب على المريض ملاحظته أو حتى الاعتراف به..

وفى هذا المقال سنتعرف على الشك المرضى أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه.

ما هو الشك المرضي؟ 

ويشمل على مشاعر التهديد والاضطهاد الدائم من قبل من حوله والشعور الدائم بالتآمر
عليه وغاليا ما يسيطر على الشخص الظنون الخاطئة تجاه الشريك وينتج الشك المرضى عن اضطرابات
عقلية ونفسية لدى الشخص ويمكن أن ينقلب الشك المرضي ل توهمات ليست موجودة، وذلك عندما يقوم الشخص بتثبيت الأفكار والمعتقدات غير المنطقية لدرجة أن لا شيء يقنع الشخص بأن كل ما يتوهمه ليس صحيحا وقد تصل بالمريض إلى الإصابة بجنون العظمة والأوهام 

لكن ذلك دون مصاحبته ل أعراض أخرى (مثل الهلاوس السمعية والبصرية)، 

أقرأ أيضا :طول النظر

أسباب وأعراض الشك المرضي

 تشمل أعراضه عدم الثقة بالآخرين و الشكوك الشديدة بهم وغير المنطقية، والتي يمكن
أن تثير الشعور بالخيانة والغضب وذلك يؤثر على سهولة العلاج . وهناك بعض السلوكيات التي يعاني
منها المصابون بالشك المرضي وهي تشمل

•  عدم الثقة، واليقظة المفرطة مما يشعره دائما بالجهاد والصداع، 
• وصعوبة التسامح والليونة في تقبل التبريرات، 
• واتخاذ موقفاً دفاعياً  عنيد عند مواجهة  النقد، 
• الخوف المرضى من التعرض للخداع ، وذلك كله يؤدى إلى عدم شعوره بالاسترخاء طوال الوقت ،
• ودائما ما يكون شخص مجادل

أقرأ أيضا :علامات عدم الثقة بالنفس عند الأطفال

وتعود اسباب الشك ل اضطراب الوظائف العقلية والعاطفية.

ولذلك فأسباب اضطراب الشك المرضى غير معروفة بالتحديد . فبعض أعراض اضطراب الشك المرضي ترتبط بمشاعر مكبوتة داخل الشخص نتيجة ل تعرضه للخداع من قبل.

كيف يمكن علاج الشك المرضي ؟

أغلب الذين يعانون من هذا الاضطراب لا يسعون للعلاج لانهم يظنون بأن لديهم مشكلة من الاساس ,
كما ان علاجهم يعتبر تحديا كبير لدى الأطباء حيث أنهم يعانون من عدم الثقة فيما حولهم والثقة هي أساس
العلاقة بين المريض والطبيب حيث انها اولى خطوات العلاج , ومع ذلك يظل العلاج النفسى هو أفضل الطرق العلاجية لذلك الاضطراب.

فيقوم العلاج النفسى أولا على تعزيز الثقة لدى المريض فيمن حوله وتحسين الانخراط فى التفاعلات
الاجتماعية وزيادة مهاراته فى المواجهة ويساعده على احترام ذاته ومن حوله. 

وعلى صعيد الأدوية فلا تستخدم الأدوية لعلاج هذا الاضطراب ولكن تستخدم لتخفيف ما يصاحبه من
أعراض مثل القلق والتوتر الشديدين أو أدوية مضادة للذهان فى بعض الحالات.

وفى النهاية فإنه يؤثر بشكل كبير فى حياة الفرد وحياة من حوله ويعيقه من التقدم سواء على الصعيد المهنى أو الاجتماعي

أو حتى العاطفى لذلك ننصح دائما باللجوء إلى الطبيب إذا لاحظت على أحد من أحبائك تلك الأعراض والصفات.

فريق ميدطب يتمنى لكم دوام الصحة والعافية

كما يمكنك أستشارة أطباء ميدفاست فى حالة أستفسارات طبية أخرى