التهاب الكبد المناعي الذاتي هو أحد أمراض الكبد التي يهاجم فيها الجسم نفسه عن طريق الخلط بين الأنسجة والخلايا السليمة والأنسجة والخلايا المصابة وإرسال الأجسام المضادة لمهاجمة خلايا الكبد السليمة.

على الرغم من ندرة التهاب الكبد المناعي الذاتي ، إلا أنه يمكن أن يسبب تلفًا خطيرًا في الكبد. يتم علاجه بالأدوية.

ما هو التهاب الكبد المناعي الذاتي؟

التهاب الكبد المناعي الذاتي هو مرض نادر ولكنه خطير يصيب الكبد. تعني المناعة الذاتية أن الجسم يهاجم نفسه ؛ في هذه الحالة ، يخطئ في الأنسجة والخلايا السليمة في الأنسجة والخلايا المصابة ويرسل أجسامًا مضادة (والتي عادة ما تخلص الجسم من العدوى) لمهاجمة خلايا الكبد السليمة.

يحدث التهاب الكبد عندما تلتهب الأنسجة السليمة للكبد. إذا لم يتم علاجها ، فقد تتطور المشكلة إلى تليف الكبد (تندب) الكبد ، وفي النهاية إلى فشل الكبد. إذا أصيب الكبد بأضرار بالغة ، فقد يكون من الضروري إجراء عملية زرع كبد.

أقرأ أيضا : أغذية مفيدة لصحة الكبد

التهاب الكبد المناعي الذاتي

يصنف التهاب الكبد المناعي الذاتي على أنه النوع 1 أو النوع 2:

يتم تشخيص النوع الأول عند المراهقين أو البالغين. هذا النوع أكثر شيوعًا .
يتم تشخيص النوع 2 في الغالب عند الأطفال ويمكن أن يكون أكثر صعوبة في العلاج.

الأعراض والأسباب

ما الذي يسبب التهاب الكبد المناعي الذاتي؟

قد يظهر التهاب الكبد المناعي الذاتي فجأة أو يتطور ببطء بمرور الوقت.

سبب المرض غير معروف ، ولكن في بعض الحالات قد يكون مرتبطًا بأمراض جهازية أخرى (في جميع أنحاء الجسم) أو التعرض لأدوية معينة.

يمكن أيضًا أن يُورث التهاب الكبد المناعي الذاتي من أحد الوالدين أو الأجداد المصابين أيضًا بالمرض.

أقرأ أيضا : التهاب الكبد الفيروسى

ما هي أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي؟

يؤثر المرض على كل مريض بشكل مختلف. لا يعاني بعض المرضى من أي أعراض ، بينما قد يعاني البعض الآخر من أعراض مثل:

التعب / انخفاض الطاقة
غثيان
حكة في الجلد أو طفح جلدي
اصفرار لون الجلد أو بياض العينين (اليرقان)

مع استمرار التندب في الكبد وتفاقم وظائف الكبد ، قد يلاحظ المريض:

الم المفاصل
آلام في المعدة
انتفاخ البطن
كدمات ونزيف
التقيؤ
بول داكن اللون
براز فاتح اللون
قلة الدورة الشهرية عند النساء

تشخيص التهاب الكبد المناعي الذاتي

قد تكون أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي خفيفة في البداية وتشبه الإنفلونزا ، لذلك قد لا يتم تشخيصها على الفور. سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للمريض ويسأل عن التاريخ الطبي للعائلة.

قد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات معينة ، بما في ذلك:

فحص الدم للتحقق من وجود التهاب في الكبد ، ولتقييم وظائف الكبد لدى المريض ، وللتحقق من الأجسام المضادة المرتبطة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.
الموجات فوق الصوتية للكبد. الموجات فوق الصوتية هي إجراء ينقل موجات صوتية عالية التردد عبر أنسجة الجسم. يتم تسجيل الأصداء وتحويلها إلى صور فيديو أو صور فوتوغرافية لداخل الجسم.
إذا لزم الأمر ، قد يطلب الطبيب أيضًا خزعة الكبد ، وإزالة قطعة صغيرة من نسيج الكبد لتحليلها في المختبر بحثًا عن المرض.

أقرأ أيضا : تشخيص وعلاج التهاب الكبد الكحولى

كيف يتم علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي؟

بمجرد تشخيص التهاب الكبد المناعي الذاتي ، سيصف الطبيب الأدوية لوقف هجوم الأجسام المضادة وشفاء الكبد الملتهب.

عادة ما يكون علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي عبارة عن جرعة عالية من الستيرويد (بريدنيزون أو بريدنيزولون) لتثبيط جهاز المناعة ومنعها من مهاجمة الكبد. قد يصف الطبيب أيضًا الآزوثيوبرين (Imuran®) لتثبيط جهاز المناعة.

مع تحسن الحالة ، قد يخفض الطبيب جرعة الأدوية. إذا لم تتحسن الحالة ، فقد تكون هناك حاجة إلى أدوية أخرى مثبطة للمناعة.

قد يحتاج المرضى إلى العلاج لعدة سنوات قبل أن ينتقل المرض إلى مرحلة الهدأة (يتناقص أو يختفي) ، وعند هذه النقطة قد يتم إيقاف الأدوية. إذا كان لديهم انتكاسة (عودة المرض) ، فقد يحتاجون إلى تناول الأدوية لفترة طويلة.

إذا لم تعالج الأدوية بشكل كاف التهاب الكبد المناعي الذاتي وأصيب المريض بتليف الكبد أو فشل الكبد ، فقد يحتاج إلى زرع كبد.

أقرأ أيضا : عصير البنجر لتطهير الكبد

الوقاية من التهاب الكبد المناعي الذاتي

لا يمكن منع التهاب الكبد المناعي الذاتي.

من هو المعرض لخطر الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي؟

يصيب التهاب الكبد المناعي الذاتي شخصًا واحدًا من بين كل 100000 شخص.

هذا المرض أكثر شيوعًا بين النساء منه لدى الرجال ، وعادة ما يتم تشخيص النساء في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر.

قد تصاب الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين عامين و 14 عامًا بالمرض أيضًا.

أولئك الذين قد يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى ، مثل السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض الغدة الدرقية ومرض الاضطرابات الهضمية ، معرضون أيضًا لخطر الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي (تمامًا مثل المصابين بالتهاب الكبد المناعي الذاتي هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى).

الشخص الذي لديه تاريخ عائلي من الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي يكون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

أقرأ أيضا : التهاب المفاصل الروماتيدى الأعراض والأسباب والعلاج وأكثر

فى النهاية بعد التعرف على ما هو التهاب الكبد المناعي الذاتي

فريق ميدطب يتمنى لك دوام الصحة والعافية

كما يمكنك استشارة أطباء ميدفاست في حالة استفسارات طبية أخرى